الطب المصري القديم

 مقدمة

في العصور القديمة، كانت الممارسات الطبية تستند إلى الاعتقادات الدينية والسحر والأساطير بدلاً من المعرفة العلمية، وكانت الممارسات الطبية في ذلك الوقت تتم بواسطة الكهنة والشومان والروحانيين. 

مع تطور الحضارات، بدأ الإنسان في فهم العلاقة بين الأمراض والعوامل المحيطة به، ومن المرجح أن أول الأشخاص الذين عرفوا بصفة طبيب في التاريخ هم القدماء المصريون. 

ففي مصر القديمة، وجدت آثار تشير إلى وجود أطباء محترفين يمارسون فن الطب ويتعاملون مع الأمراض والجروح، واشتهر القدماء المصريون بأنهم قد استخدموا مزيجًا من العلم والدين في ممارساتهم الطبية. وكان لديهم معرفة تفصيلية بتشريح الجسم البشري ونظام الأعضاء وكيفية عملها، كما استخدموا العلاجات النباتية والمراهم والدواء لعلاج الأمراض.

الطب المصري القديم هو إحدى أقدم الممارسات الطبية في التاريخ، حيث يعود تاريخه إلى آلاف السنين قبل الميلاد. كان الفراعنة المصريون يمتلكون معرفة طبية متقدمة ونظامًا متكاملًا للرعاية الصحية.

في المجتمع المصري القديم، كان هناك تفصيل دقيق للأطباء والصيادلة والممرضين. الأطباء في تلك الحقبة كانوا يحظون بتقدير كبير ومكانة اجتماعية مرموقة. كانوا يتلقون تدريبًا مكثفًا في المعابد الطبية وكانوا يتعاملون مع مجموعة واسعة من الحالات الطبية.

كانت الممارسات الطبية في مصر القديمة مبنية على مبادئ علمية وتجربة مبنية على مراقبة الحالة وتوثيق الأعراض والعلاجات المستخدمة. تمتلك المصريون القدماء معرفة تفصيلية بتشريح الجسم البشري وأعضائه المختلفة، حيث قدموا وصفا مدهشًا للأعضاء والجهاز الهضمي والدورة الدموية.

كان العلاج في الطب المصري القديم يعتمد على مجموعة متنوعة من الأدوية الطبيعية المستمدة من النباتات والمعادن والحيوانات. تم استخدام العديد من الأعشاب والتوابل والزيوت العطرية في تركيب الأدوية. بالإضافة إلى ذلك، كان الطب المصري القديم يعتمد على العلاج بالتدليك والعلاج الفيزيائي والعلاج بالتمارين الرياضية.

قدم الأطباء المصريون القدماء أيضًا حلولًا للعديد من الأمراض والإصابات المشتركة في ذلك الوقت. على سبيل المثال، كانوا يستخدمون ضمادات لعلاج الكسور والتمزقات، وكانوا يجرون عمليات جراحية بسيطة مثل استئصال الأورام وإصلاح الكسور.

وكان لديهم فهم عميق للجسم البشري وكيفية عمله، وقدموا العديد من الإسهامات الهامة في مجال الطب والصحة. إن إرث الطب المصري القديم مهم وقيم، وقد أثر على ممارسات الطب في العديد من الثقافات اللاحقة وساهم في تطور الطب الحديث.

ترجع معرفة المصريين الأوائل بتكوين الجسم الأدمي مما كانوا يقومون به من تحنيط الموتى بغرض الحفاظ على جثمان أصحابها. ولم يكن الطبيب المصري محترما من بين المصريين وحدهم بل ذاع شأنهم أيضا في البلاد المجاورة لمصر.

أول طبيب في مصر القديمه

تذكر المخطوطات المصرية القديمة أن أحد الكهنة الكبار إمحوتب يعتبر مؤسس علم الطب في مصر القديمة مما جعل المصريون القدماء يقدسونه في العصور المتأخرة من عصر الفراعنة بأنه "إله الشفاء".

إمحوتب
يعد إمحوتب أول طبيب في مصر القديمة يكاد يكون في العالم، ولد في القرن السابع والعشرين قبل الميلاد، عرف كذلك في مجالات مختلفة أخرى، مثل: الهندسة المعمارية مثل والده حيث بنى أوّل هرم في مصر بارتفاع يصل إلى 200 قدم (61 متراً)، وهو هرم سقاره المدرج،  وأيضا كان إمحوتب كاهن، وكاتب، وحكيم، وشاعر، وعالم فلك.
وكان إمحوتب وزيراً في عهد الملك زوسر؛ حيث وصف بأنه "المشرف على كل شيء في هذه الأرض بأكملها."، كما كان كبير مستشاري زوسر في جميع الأمور الدينية والعملية، وكان يُسيطر على إدارات السلطة القضائية (نظام المحاكم)، والخزانة، والحرب والزراعة وغيرها.

إنجازات إمحوتب في الطب

شخّص إمحوتب وعالج أكثر من 200 مرض، منها الامراض الباطنية، والامراض المتعلقة بالمثانة والمستقيم، وأمراض متعلقة بالعيون، والامراض النسائية وأمراض أخرى مرتبطة بالجلد، والشعر، والأظافر، واللسان. 

تعامل إمحوتب مع حالات مرضية مختلفة، مثل: السل، وحصى المرارة، والتهاب الزائدة الدودية، والنقرس، والتهاب المفاصل، وإضافةً إلى كلّ ذلك كان قد استخرج الأدوية من النباتات. 

حاز إمحوتب على مكانةٍ عظيمة عند اليونانيين، وقام الرومان بنقش بعض المَعالم المُرتبطة به على جدران معابدهم. 

المراجع المصرية القديمه في الطب

قام المؤرخ اليوناني هيرودوت بزيارة مصر حوالي عام 440 قبل الميلاد وكتب بإسهاب عن ملاحظاته حول ممارساتهم الطبية، وأقر بإسهام الطب المصري القديم في الطب اليوناني.

في عام 1822 ، سمحت ترجمة حجر رشيد أخيرًا بترجمة النقوش الهيروعليفية المصرية القديمة وأوراق البردي ، بما في ذلك العديد من المسائل الطبية، كما أدى الاهتمام الناتج عن علم المصريات في القرن التاسع عشر إلى اكتشاف عدة مجموعات من الوثائق الطبية القديمة الواسعة.

يوجد من مخطوطات البردي من عهد القدماء المصريين 13 مخطوطة تتحدث عن الطب، كما عثر على عدد كبير من القشافات الحجرية والفخارية التي تتحدث عن موضوعات طبية. وهي تحتوي على وصف دقيق لكل حالة من الحالات المرضية، كما تحتوي على وصفات وعقاقير للعلاج، ومن أمثلة هذه البرديات:

بردية إدوين سميث

عثر على بردية إدوين سميث في طيبة في عام 1862، وهي تعود إلى نهاية الأسرة الثانية عشر في مصر. ويرجح أن محتويات البردية منقولة من صيغة كانت مكتوبة قبلها بنحو 600 إلى 700 سنة، ذلك لأن نهاية البردية تحتوي على جزء يعتبر قاموسا يشرح مصطلحات.

بردية إدوين سميث إحدى وثائق الطب المصري القديم، التي تحتوي على تشخيص وطريقة علاج بعض الإصابات.


وتسمى أيضا "كتاب الجروح" هو مخطوطة مكتوبة على ورق البردي عن الطب في مصر القديمة، وهي تعتبر من أقدم الوثائق الطبية عن طرق العلاج. والبردية تشهد بتطور واسع في علم الطب لدى قدماء المصريين، وفيها قبل كل شيء علم التشريح.

بردية الكاهون

عثر على مخطوطة بردية الكاهون في الكاهون في عام 1888واكتشفها عالم الآثار الإنجليزي "وليام فليندرز بيتري" أثناء أعمال حفرياته في مدينة العمال "مدينة كاهون" بالقرب من مدينة اللاهون في واحة الفيوم. وقام "فرانسيس جريفيث" بترجمتها إلى الإنجليزية وبنشر أجزاء منها. توجد تلك المخطوطات في متحف بيتري للآثار المصرية التابع لجامعة لندن كوليدج.

بردي في الطب البيطري Papyrus Kahun LV. 2

مخطوطة بردي في طب النساء Kahun VI. 1, صفحة . 2 و3


وهما تتكونان من أجزاء بردية صغيرة عليها مخطوطات مصرية قديمة في طب الإنسان والطب البيطري، ورسومات كثيرة وحسابات ويبدو أنها قطعت بعد كتابتها.

ويرجع تارخ بردية الكاهون إلى نحو 1850 قبل الميلاد. وتوجد على أحد المخطوطات البردية وصفة في طب النساء، ومعها طرق لعلاج الحيوانات. وكان ذلك مفاجأة لعلماء الآثار المصرية القديمة، فقد اعتقدوا لمدة طويلة أن العون الطبي كان يخص حيوانات الضحية فقط، تلك الحيوانات التي تذبح لتقديس أحد الآلهة. ولكن تلك الوصفة التي تحتويها بردية الطب البيطري فكانت لمعالجة أحد الحيوانات التي سعى صاحبها في البحث عن علاج لها لدى طبيب.

بردية إيبرس

تعتبر مخطوطة بردية إيبرس هي أكبر مخطوطة مصرية قديمة في الطب. فهي تحتوي على 108 من الأعمدة المكتوبة على ملفوفة بردي طولها 19 متر، وتصف عددا كبيرا من الحالات المرضية التي تتفرع حاليا إلى عدة تخصصات في الطب: طب النساء، الطب الباطني، طب الأسنان، طب الطفيليات، طب العيون، وطب الأمراض الجلدية.

من بردية أيبرس لعلاج ورم.

وتتعلق الأمثلة الأخرى المذكورة في البردية علاج الالتهابات وعلاج الأورام، وجبر كسور العظام، وكذلك علاج الحرق، وبها أطروحة عن علاج القلب، والأوعية الدموية وقسم قصير عن الانهيار العصبي. كما يوجد بها عدد من وصفات العقاقير العلاجية.

وكان العلماء يعتقدون أن تاريخ بردية إيبرس تعود إلى القرن 16 قبل الميلاد، ولكن البحوث بينت أنها كتبت قبل ذلك بكثير وقد يعود تاريخها إلى عهد الملك أحمس، بل واحتمال كونها منقولة من مخطوطات أقدم من ذلك.

بردية هيرست

يرجع تاريخ بردية هيرست إلى النصف الأول من الأسره الثامنة عشر. وتحتوي بردية هيرست على وصفات علاج الالتهابات الحادة، وأمراض الأسنان وأمراض الأمعاء وأمراض القلب. وكثير من تلك المحتويات يوجد في بردية إيبرس.

بردية لندن

يرجع تاريخ بردية لندن إلى الأسرة الثامنة عشر، وهي تختص بأمراض النساء، والأورام، وإصابات الحريق والعمى. ويحتوي جزء منها على تعاويذ ودعوات ضد أمراض من خارج مصر، ومن ضمنها "أمراض آسيوية". تحتوي البردية على تعاويذ سحرية كثيرة.

بردية بروغش

بردية بروجش أو تسمى أيضا "بردية برلين الكبيرة"، وهي تحتوي أيضا على وصف لأمراض الأوعية الدموية. تعود بردية برلين الكبيرة إلى عهد الأسرة التاسعة عشر.

بردية كارلزبرج

يرجع تاريخ بردية كارلزبرج إلى نحو 1200 قبل الميلاد، وهي نسخة من أصل يرجع تاريخه إلى الأسرة الثانية عشر.

تحتوي البردية على وصفات لعلاج أمراض العيون وإشارات وتوقعات عن الولادة وأمراض النساء. بردية كارلزبرج محفوظة في جامعة كوبنهاغن بالدنمارك.

برديات بروكلين

برديات بروكلين، وتعرف أيضًا باسم برديات بروكلين الطبية هي أوراق بردي طبية يعود أصلها إلى عهد الدولة المتأخرة في مصر القديمة، وتعد إحدى أقدم الكتابات المحفوظة حول الطب وعلم الأفاعي. ويرجع تاريخ المخطوط إلى حوالي عام 450 قبل الميلاد، حيث يتم الاحتفاظ به اليوم في متحف بروكلين في نيويورك.

وظائف الأعضاء

طبقا لفهم المصريين القدماء كان القلب يمثل العضو الاساسي في الجسم ومقر التفكير. وتنتشر من القلب إلى جميع أجزاء الجسم أوعية تمدها بالدم والماء والهواء. شابه المصري القديم نموذج الأوعية في الإنسان بمجرى النيل وفروعه. فكما يمد النيل الأرض بالماء فتصوروا أنه يوجد في جسم الإنسان نظاما مماثلا من الأوعية تمد مختلف أعضاء الجسم بالمواد اللازمة للحياة وتنقل النفايات. وكان الإنسان يعتبر صحيحا إذا كان "النهر" الداخلي يسير دون عطل. وإذا ازدحمت فروع النهر وتعطلت فإن الإنسان يصبح مهددا في صحته وتحل عليه أمراض.

تعلم المصري القديم جميع أعضاء الجسم عن طريق قيامه بتحنيط الموتى للحفاظ على جسم المتوفى بعد مماته وحتى البعث.

الأمراض

كان المصري القديم يعرف الفرق بين الحالة الصحية وحالات المرض. وكان يعتبر أن المرض يعود إلى عدم قيام عضو من الجسم بوظيفته، مما يكون مصحوبا عادة بآلام.

ونعرف أنواع كثيرة من الأمراض مذكورة في النصوص الطبية، وهي لمختلف أعضاء الجسم. ويعيد المصري القديم الكثير من تلك الأمراض إلى اختلال في انظام الأوعية ونشأة وانتشار مواد تسبب الآلام.

وكان يفرق بين الأمراض الخارجية وأمراض داخلية. فبالنسبة إلى الرأس فكانت يوجد وجع الدماغ والصداع. وحظى علاج العيون بقسط كبير من الاهتمام ومن ضمنها العمى، والأذن (الخرس) وأمراض الأسنان واللسان.

وبالنسبة لأعضاء الجسم فكان الطبيب القديم يقوم بعلاج التصلب والاعوجاج والإلتهابات والأورام، وبالنسبة للأمراض الداخلية فتعالج أمراض الصدر والأعضاء الداخلية مثل القلب والرئه والكبد والأمعاء والمثانه.

وذكرت المراجع الطبية كثير من حالات الإصابات. وكان معالجة عضات الثعبان وقرصة الحشرات ومعالجة الحروق وعلاج الأورام والالتهابات من الأشياء اليوميه لدي الطبيب.

وعند المرأة كانت هناك معالجة خاصة تتعلق بالرحم وبعض أجزاء جسمها الأخرى. وعلاج الأطفال من الكحة والسعال والإفرازات (الطب النسائي).

ظهور المرض

انقسم ظهور المرض عند قدماء المصريين إلى قسمين: المرض العادي والمرض الناشئ عن السحر. وكانت حالات المرض ترى على أنها عقاب لمساوئ اقترفها الإنسان أو انتقام لروح ميت أو إنتقام لإنسان يعيش.

وأما حالات المرض الطبيعية فكان المصري القديم يرجعها إلى اختلال في الجهاز الهضمي. فكان يعتبر أن الغذاء لم يتم هضمه سليما يتحول إلى "مواد ضارة ومسببة للألم" وتنتشر في الجسم عن طريق الأوعية، وقد تظهر لها أعراض مثل الإمساك أو الانتفاخ أو التصلب.

ويمكن تأثير مرض جسمي على مرض نفسي والعكس. فكان يعتقد أن الحزن والغضب يؤثران على القلب وحالاته.

التخصصات الطبية

في مصر القديمة، كانت توجد العديد من التخصصات الطبية التي كانت تمارسها الشعوب المصرية القديمة. ومن بين هذه التخصصات:

1. الطب العام: كانت هناك ممارسة طبية عامة تتضمن تشخيص وعلاج الأمراض المختلفة، وتحضير العقاقير والمستحضرات الطبية.

2. الجراحة: كان هناك جراحون في مصر القديمة يقومون بإجراء عمليات جراحية بسيطة ومعقدة، مثل عمليات استئصال الأورام والكيسات وتثبيت الكسور.

3. طب العيون: توجد أدلة على وجود طبيب عيون في مصر القديمة يعالج أمراض العيون ويجري عمليات تصحيح البصر.

4. طب الأسنان: تشير بعض النقوش إلى وجود طبيب أسنان في مصر القديمة يعالج أمراض الأسنان ويجري عمليات قلع الأسنان المتضررة.

5. طب النساء والتوليد: كانت هناك أطباء نساء في مصر القديمة يعنون بمتابعة الحمل والولادة وعلاج أمراض النساء.

6. الأعشاب الطبية: تمتلك المصريون القدماء معرفة متقدمة في استخدام الأعشاب والنباتات الطبية لعلاج الأمراض المختلفة.

هذه بعض التخصصات الطبية التي توجد في مصر القديمة. قد يكون هناك المزيد من التخصصات والممارسات الطبية التي لم توثق بشكل كامل وتتوفر لدينا معلومات محدودة حولها.

أدوات طبية

ابتكر الطبيب المصري القديم العديد من الأدوات الطبية والأدوات المساعدة. منها المشرط والسكين والكماشة والملقاط، وعثر على القليل منها ولكنها مذكورة في مخطوطات كثيرة وفي بعض الرسومات.

وكانت من أجهزة كل طبيب سكاكين صغيرة وملعقة مراهم وهاون لسحق العقاقير. وكانت تستخدم ريشة الحدأة لاستخدامها كقطارة لعلاج العين. كما استخدمت الحقنة الشرجية للعلاج.

الأدوات الجراحية

استخدمت في إجراء العمليات الجراحية أدوات مختلفة للتقطيع، وكانت الجراحة لدى المصريين القدماء تسمى "دجوا". كما استخدم جهاز يسمى "هيمم" كمشرط معدني يمكن بواسطته فتح خراج،  وهذا المشرط مذكور في نصوص طبية ويعتبر جهازا طبيا خاصا للجراحة. وكان الطبيب المصري يستخدم سكينا يسمى "دس" من الحجر وكان يستخدم في الجراحات العامة. واستخدم نوع آخر من السكين يسمى "شاس" ذو شكل مميز يستخدمه في علاج الأورام.
يوجد على حائط معبد كوم أمبو من عهد البطالمه لوحة تعرف بأنها "دولاب الأدوات الطبية".
"دولاب أجهزة طبية"، لوحة في معبد كوم أمبو
 
لا يزال علماء الآثار يبحثون في كيفية استخدام الطبيب المصري لكل من تلك الأدوات في العلاجات المختلفة.

علم الأدوية

مثل العديد من الحضارات في الماضي ، اكتشف المصريون القدماء بإسهاب الخصائص الطبية للحياة النباتية من حولهم. يوجد في بردية إدوين سميث العديد من الوصفات للمساعدة في علاج الأمراض المختلفة. في قسم صغير من هذه البردية ، هناك خمس وصفات تتناول إحداها المشاكل التي قد تكون لدى النساء ، وثلاث حول تقنيات تنقية البشرة ، والوصفة الخامسة للأمراض التي تتعامل مع القولون. كان المصريون القدماء يستخدمون العسل كدواء ، في بردية إبيرس ، يوجد أكثر من 800 علاج ؛ بعضها كان موضعيًا مثل المراهم، والبعض الآخر أدوية تأخذ عن طريق الفم مثل الحبوب وغسول الفم، والبعض الآخر يؤخذ عن طريق الاستنشاق. 

من المعروف أن الاستخدام الطبي المصري للنباتات في العصور القديمة كان على نطاق واسع ، مع حوالي 160 منتجًا نباتيًا متميزًا، وسط العديد من المستخلصات النباتية والفواكه ، استخدم المصريون أيضًا براز الحيوانات وحتى بعض المعادن كعلاج. وكانو يشتملون على تعويذات مع بعض العلاجات العلاجية.

خاتمه

بشكل عام، تعتبر عظمة الطب المصري القديم نتيجة للمعرفة العلمية والتجربة العملية والابتكار التقني التي قام بها الأطباء المصريون القدماء. تأثرت الحضارات اللاحقة، بما في ذلك اليونان والرومان، بالمعارف الطبية المصرية واستفادت منها في تطور الطب والعلوم الطبية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال